خيبــــــــة امــــــل.......!

بسم الله الرحمن الرحيم

لن أنتهي .. وما انتهيت .. مازلت .. مازلت ..أسأل قلبك هل أحبني بصدق الصدق أم أنه أتى ليضرم النار في فؤادي ويرحل بعد أن احترق ..
أصرخ بعلو صوت الشكوى .. ولا أحد حتى قلبك ذاك الذي أغواني بالحب التفرد ..
يا سيدي .. ويأتي الأخرون .. يشدونك .. يحيطون بك .. سألونك عن الود القديم ..
أتراه لازال .. تمدد على أرضية شارع الصيف الماضي ..
وذهبت نضارته وبحثت عن قلب آخر
..
واليوم بعد أن تقلصت عاطفتك تجاه هذا القلب الذي أحبك بكل الحب .. عدت وكلك حنين ..
وكلك لهفة .. وكلك أسف أنك عرفت غيري
أنهم سوف يبحرون بك إلى عوالم أخرى ما عرفها قلبي وتظل تنسج معهم أحلى
الحلم وأروع الأماني ويظل قلبي المسكين يشفق على نبضاته من يوم أسود تنكست رأبته
وأجدبت أيامه وأمست الكلمات قنابل موقوتة .. انفجارها قريب الأجل واظل انتظر ..
إطلالة حلوة لك انتشر فيها مع شمس عودتك طيرا مهاجرا عاد إلى عشه وأظل الطير الذبيح الذي عشقك أحبك ..
أدمنك .. ولكن لا تأبى
إلا أن تعود حيث الحب الأول .
حيث العطاء الأول حيث هم قبل أن أكون أنا حيث يبقون وأتلاشى .. أنا ..
عود لهم .. أن كانت العودة دفا لك يقيك وجع الشتاء يا دفء الشتاء إن كانت العودة
مطر لك يسقي جدباً عرفته في مدينتي .. أتذكر يا سيدي الغالي مدينتي ..
مدنتي كنت الأمير فيها .\. كنت السيد المطاع .. الأمر الناهي
.. كنت الملك كنت الرعية .. كنت الأرض كنت القصور
الشامخة كنت الرياض والبساتين كنت كل شيء ولا شيء بعدك ..
كنت شيئاً وكل شيء وما بعدك العـدم ...
هل خنقتك برفاهيتي .. هل اكتمك يا سيد الإحساس ..
حين جعلتك سيد كل الرجال .. اتركني أهذي ..
اتركيني بربك ليس لي إلا أن أهذي تركت لك الصمت والكلام ..
حديثك عن الصمت حين يكون لغة بيني وبينك ويصبح للقلب ألف لغة ولغة
.. حديثك أن كنت تذكر أولا تذكر كيف لا تذكر وأنت ذاكرتي أنت أبي وأمي ..
حلو كلماتي .. كيف بربك .. أترك مقتولة من الحنين ..
عود لا تبالي ولكن أترى تذكر عهد نذرته عيوننا .. ورقصت لـه قلوبنا ..
ذات احتفالية .. سأتلك بربك .. ألا تحب ألا أنا ألا تعشق ألا أنا لكنني كنت ..
مغفلة .. جعلتك الذاكرة ونسيت أن أتذكر ..

وأعاهدك إلا يغالبك الحنين ..
واليهم . تعود أعطيني .. محابري .. وأقلامي مزقي دفاتري .. لوثي أوراقي البيضاء معك ..
وقبل أن ترحل ضاعف جرحي وموتي .. وأخبرني أنك ..
ما عدت تعبث بذاكرتي ولا بها تتعهد .. فاجعلها خرابا .. دماء ... ما عدت أحتاجها ..
كيف أتذكر وأنت الطيف العالق الخيال الباقي ، لست مثلك يا سيدي ..
أريد ذكراهم .. عرفتك .. عشقتك ..
تولهت فيك لست بقادرة أن أعرف كيف يحبون أو يعشقون لو حتى يكرهون .
عود
.. عود لهم .. ولا تسأل عن هذه العودة فالقلب المتعب
يا سيدي لا يستطيع أن يوقف هذا السل الذي يهمي من الحيرة والترقب لما هو آت ..
عود .. عود .. إن كنت كرهتني .. عود إن كنت متعب من الحنين ..
عود هذا كل ما يستطيع قلبي أن يقدم لك حبا أنقى ..
وعطاء صغيراً أنقى أما حبهم ففي قلبك عجز قلبي إن يزيله ويزرع حبي ..
لذا يا سيدي .. أتركني .. ولا تهزك دموعي .. لا ترأف ..
فلست ممن تقبل اعطف والشفقة على جرحه .. شكراً على كل لحظة جميلة عشتها معك ..
قبل ان يداهمك الحنين إليهم .. أما ألان ما أعرفه .. بمقدورك .. لأنك .. تحبهم .
فلا بد أن تعود
إليهم ...
[u]